سنة غرفة الفصل كانت البداية و النهاية
عذرا طلبتي سافتقدكم
35 سنة غرفة الفصل البداية والنهاية
قبل اكثرمن 35سنة كانت البداية هنا وتسابقت الأيام والليالي لتجر الشهور والسنوات صاغرة تتبعها. . . البداية كانت طبشورة وثﻻثة مناهج بستة وعشرين حصة
مضاف إليها تربية الصف(مربي الصف) ونشاط وأعمال إدارية اخرى كانت الحيوية والنشاط وحب الوظيف والتحدي ومنافسة اﻻقران الدافع لعشق المهنة مع الشكر اللذين جاؤوا لنفس الرسالة
من دول عربية شتى . . .كانت مهنة التدريس افضل من ايت مهنة و المعلم سيد السادة وما من ضابط وﻻ طبيب او مهندس وكائننا من كان يقارعه شرفا
فالمعلم هو هو . . . مرت اﻻيام والليالي والمعلم العماني يملؤ ساحات الجهاد في مدارس عمان و يتقلص عدد اﻻخوة الوافدين حتى شعرت الحكومة انها ستصاب بالتخمة وعليه
بادر العباقرة منهم باعادة النظر في كليات التربية و بالفعل كان اﻻمر فحولت الى كليات اخرى وبدأت حركة خفية بالتقليل من شان المعلم و النيل من مكانته وسلط عليه كل شيء حتى غدى اضحوكة بين الكثير من
الناس ويكفي هفوة بسيطة تصدر من معلم مع طالب ليجرجر الى مراكز الشرطة او اﻻدعاء لعام او حتى القضاء نجحت خطة
النيل منه وغدى جل المجتمع يتحدث عن المعلم واخفاقاته و جشعه وكل ماهو سيء اللصق به
والمعلم العماني صابر محتسب دارت اﻻيام
و مهنة التدريس اثخنت بالجراح وعرف
المعلم ان مهنته لم تعد مهنة اﻻنبياء والرسل
وبقية ثلة منهم لم تهمها تداعيات وخزعبﻻت المطبلين والمنافقين ولكن الضربة الموجعة التي سيتلقاها المجتمع
اوشكت ان يتحرك المها واخاف ان تكون كارثة
كثرة اﻻستقاﻻت بين المعلمين في هذه اﻻيام صارت بالعشرات واسألوا وزارة التربية
عنهاالمشكلة اﻻخطر الفراغ الذي سيحدث في المدارس ان عوض فلن يرقى أﻻ ان يكون مسكنات . . . المعلم الوافد لم يعدمتميزا كتميز المعلمين السابقين . . . فنحن نجد بينهم من ﻻ يحسن قراءة آية او التحدث باﻻنجليزية
وقس على باق المواد فاكيد الطالب هو المتضرر ؛ عمان العظيمة محتاجة الى وقفة
جادة لاعادة النظر للمعلم والتعليم فكما يكرم اﻻخرين فالمعلم اولى واحق فالثمرة جودتها والعكس تعود اليه
و اليوم وانا اوقع عقد استقالتي اؤكد لكم
بان احدعشرمن زمﻻءالمهنة وقعوا استقاﻻتهم حقيقة رغم فرحتي باﻻستقالة لكن مرارة الرحيل عن طلابي اوجعني فﻻ اعلم من الذي سيخلفني هنا كانت النهاية
35سنة اخرج مرفوع الرأس ﻻني اعلم ان رصيدي في المجتع رجالا ﻻ احصيهم كان لي الشرف آﻻخذ مني و من امثالي معان سامية بجانب مادة علمية . . .
اما من جانب وزارتي العتيدة فقد كرمت
بساعة يد استحي ذكر قيمتها كان ذلك قبل عشرين سنة
35سنة عملت فيها بالمدارس حارس ومنسق وسباك وصباغ وامين جمعية واخصائي اجتماعي ومهني ومساعد مدير واتحدى اي مدير عام بالوزارة مر على هذه الوظائف
غرفة الفصل الدراسي كانت البداية والنهاية
و عوفيت يا وطني وسلطاني
واعزكم الله يا ابنائي مع اعتذراي لكل واحد منكم اسأت اليه بقصد او بغيره
انتظار ثم الرحيل
هذه الدنيا الجميلة وجدنا فيهادون اختيار
ولم تكن لنا سابق تجربة
وجدنا و لم نشعر بآﻻمها رغم ان معاناتنا كانت بها كبيرة منذ خرجنا من بطون امهاتنا نحن نعيش آﻻمها ومصائبها لاننا نراها مه صغار و كبار
والعبارة المشهورة التي كانت تلوكها اﻻلسن عند اصابة طفل بمرض او عارض من اﻻلم او معاناة ﻻمر ما (ﻻ عليك ستكبر وتنسى)
هذه العبارة اكيد رددها علينا من قبلنا من اﻻهل وغيرهم من اﻻكبار لكن وقتها كانا نتآلم كثيرا انما سرعة جريان اﻻيام والليالي
انستنا كل المنغصات
نحن اليوم على مختلف اﻻعمار معايشتنا لﻻلام اكثر وقوة تحملنا تتفاوت ولما نرى اطفالنا وهم يعانون نتذكر هل مررنا بهذه التجربة
الحياة تمضي دون توقف حتى آخر نفس لنا
و لكن العبرة تكمن بمن اعتبر بغيره وخاض تجارب
السعادة والشقاء ووظفهما في اوقات امتزج معها الرضى واﻻمل … وليس اﻻسى و السخط
الحياة تمضي فمن رضي فهل اﻻجر و من سخط فقد خسر
اذن انتظار الرحيل يكون جميﻻ بما نكيفه في ذواتنا وعنها
اسعدكم الله وكنتم على احسن حال
غيبنا مراقبة الله
غيبنا مراقبة الله
اللهم ﻻ تسلط عليهم عدوا من غيرهم
عبارة من حديث رسول الله في دعوته ﻻهل عمان
ورسولنا الكريم ﻻ ينطق عن الهوى
وانما هو وحي يوحى … من عند الله . . . ونحن اليوم ابناء عمان وعلى مدار اربعين عاما و كل معاناتنا من الفساد في اشخاص متنفذبن منهم من يستولي على اﻻرض منهم من
ينهب المال وثالث بالغ وزاوج بين اﻻثنين
وادخل يده في كل شيء يمكن ان تصل اليه من المال العام صار عندهم مباحا و ان عدم الرقيب اﻻنسي فالرقيب اﻻلاهي
قد غيب تماما
وصار الترسمل ثقافة معظم من يصل الى درجة تخوله
التوقيع على شيك او عضو في مناقصة او حتى احضار
فاتورة لشيء ما . .
المسئول الذي ﻻ يراعي ان امامه موت ثم نار تلظى غيب
كل ذلك امام حﻻوة ما يناله
وصرنا نرى مصائب اﻻخرين ممن حولنا ونحمد الله ان رزقنا
سلطاننا
جنب بﻻدنا ويﻻت التناحر … وهذه من اعظم النعم التي ﻻ ينكرها اﻻ معتوه
المضحك و المبكي ان اﻻخطاء
تتكرر من المسئولين ليس ﻻنهم لا يعلمون ﻻ فهذه سخافة … لكنهم يحسبون ان
تلك اﻻخطأ الناتجة من الكوارث او غيرها انما هي نعم
تعود عليهم بالفوائد العظيمة
وكما قيل مصائب شعب عند شعب فوائد
هل ادركتم مغزى (ﻻ تساط عليهم عدوا من غيرهم)
صالح بن سعيد السيفي
الشيخ اﻻستاذ الجليل سيف الكمياني
انظر انه قادم يمشي سريعا انه يتكلم مع احد ﻻ لكنه يمشي لوحده اﻻ تعرفه انه يذاكر
يسترجع مسائل في مختلف فنون العلم هذا الرجل موسوعة متنقلة انه عالم في الميراث وسيباويه زمانه وعبقري في العروض انه اصولي وتجد التأريخ في صدره
وان ذكرنا الحفظ فهو الحافظ يذكر طﻻبه باي صفحة او باب وقف كل منهم فيها وﻻ تتعجبوا ان سالته عن مسألة يوما واعطاك الجواب ثم كلفك بالبحث فيها وقد غبت
عنه شهورا سوف يسألك وانت ﻻ تتذكر
هذا الفلته فقد بصره متاخرا وكان راضيا بما قسم الله له بحث عن عﻻج هنا وخارج عمان وكانت ارادة الله فوق مايتمنى لديه مكتبه حوت العديد من الكتب والمراجع ولن يتاخر في البحث عن كتاب اراد المراجعة فيه هو رجل ملأ طيبة ودعابة وكرما
وروح الفكاهة ﻻ تفارقة يستأنس طلبته به وﻻ يقسوا على احد وان حصل بادرك
باﻻعتذار رغم انك لم تحمل عليه شيئا
كان رحمه الله يحب الرحﻻت ويستمتع
كثيرا ويمتع مرافقيه ولن تطول عليك الرحلة مهما بعدت وهو معك ان صاحبته
فقد صاحبت بستان حوى الكثر من اﻻطايب
ﻻ يتكلف شيئا يقدمه للاخرين . . . فقده الكثير من طلبته ومريديه وبعضهم اذا ذكره ﻻ يملك يعينيه من الدمع غادر الدنيا هو يدعو في مجلس عزاء ﻻحد اهله فرفع عزاء قريبه وبدأ
عزائه ترك كثيرا من القصائد واﻻراجيز
في مختلف فنون العلم
فرحمك الله ايها الشيخ واﻻستاذ والمربي
الجليل
رحمك يا استاذي وصديقي انه سيف بن سعيد
الكمياني
معلمة القران(ام رزيق)
في الصباح الباكرمن كل يوم ينطلق اﻻوﻻد والبنات في عمر الزهور الى مدرسة القران
نخرج من البيوت وربما خرج اﻻخ واخته
يتدفقون في الحارات وبين اﻻزقة وربما انتظر بعضنا البعض ويكون المسير جماعيا
وﻻ ننسى ذلك المشهد الجميل ونحن نردد
ايات مباركات مما نحفظه من السور القصار
واحياننا يكون الترديد لهدف المراجعة لما سيعرض ﻻحقا وماهي اﻻ دقائق ونكون قد وصلنا لمدرستنا فيما يعرف ب(الكتاتيب)
نلقي التحية للمعلمة ونجلس . . وطبعا المحظوظ الذي يجلس قربها ﻻنه يكلف باﻻشراف على الطلبةوالمراجعةربما يقوم يعمل مراسلا بين المدرسة و اسر الطلبة وكانت تتخلل بعض ايامنا مناسبات مثل ختم القران فتوجه دعوة للطلبة لوجبة غداء او ماشابهها والطريف في درستنا اذا تاخر طالب عن الحضور تذهب مجموعةﻻحضاره ويا ويله ان لم يكن مريضا او لديه عذر سيناله العقاب اللازم
على كل حال معلمتنا كانت أم ثانية لنا فهي طيبة جدا وتحتضن اصحاب الحاجات وتوسع لهم . . معلمتنا كانت قدوة صالحة
نشتاق اليها اذ كانت تتحس احوالنا واذا افتقدتنا تتابعنا وتسال عنا فاللهم
اغفر لها وﻻمثالها اللهم وجازها مغفرة تغمرها بفضلك
انها ام رزيق(زيانةبنت سعيد الغطريفية) عملت اكثر من خمسين عاما في تدريس القران الكريم وكانت رحمها الله زاهدة و متواضعة يحبها الكبير والصغير ومازال الناس يذكروها ويترحمون عليها ﻻنها كانت سببا في تعليمهم (رحمهاالله) واسكنها فسيح جناته
نفط و موارد
لن ينتهي الحديث عن النفط والاقتصاد والثروة وكل ما هو متعلق بعيش المواطن على أي ارض و لكن كوننا مواطنين على هذه الغالية فتجدنا نقدم خطوة و نرجع اخريات أيام الثمانينات اهتز النفط اهتزازا كارثيا وكانت النتيجة ان ترنح اقتصاد اغلب الدول النفطية وفي الخليج وهنا كان المواطن اكثر المخلوقات تحملا وتضررا لعواصف الاقتصاد و تفتقت قرائح الكتاب اقتصاديين وغيرهم واتوا بحلول لمعالج المشكلات مستقبلا ولو اخذ بها لكان الحال غير الحال الذي يهزنا الان هزا ولكن كون ان فئة اهتمت بحصاد و تجميع و الاتيان على الأخضر اليابس فلم يبقى جحر يختبي فيه الريال الا و دخلوه و مرت الأيام و قفزت أسعار النفط بصورة جنونية حتى قال المواطن المسكين انخفض يا نفط او لم تنخفض فنحن لا نهمك و لا نعنيك الا ما يكون من شد الاحزمة على البطون والظهور و الكابوس الذي ظل و سيظل يلاقحقنا من لدن المعنيين بالمال والاقتصاد —— اقتصادنا في عمان قالها خبراء ليست في النفط وانما في موار أخرى يعلمها من له شان 0000
ذكرى العزة … و الاسى
ذكرى العزة … و الاسى
تعود بنا الايام عاما بعد عام
وتزداد عددها ثم تعود معنا هجرة المصطفى
(عليه الصلاة والسﻻم)
و امة الاسلام زادت فرقةو كثرت جراحاتها وتكالب
عليها الاعداء من كل حدب وصوب
ولم يكن اشد وجعا عليها من كل هذه المصائب من خيانة بعض افرادها و تامرهم مع اعدائها
امدوهم بالمال ووضعوا ايديهم بايديهم وساروا
يمزقون امتهم حتى كادوا ان يثخنوها
اليس هذا قمة الهوان …!
و العجب انهم يحاربون الاسلام الوسط …! اليس هذا دليل انهم قمة في الجهل و التخلف و السقوط
الانساني
الامة في هذه الذكرى العظيمة وهي تعود كانما يعيد التاريخ نفسه
الرسول الكريم لقي من قريش وعرب الجزيرة بلاء
عظيما …حاولوا قتله ولولا ان الله تكفل باتمام نوره
لم يكن للبشرية ان تعرف او تنعم برحمة الله
(وما ارسلناك الا رحمة للعالمين…الاية)
هذه الرحمة التي يحاربها الان الاعداء مع منافقي العصر… و ما اكثر الشواهد و الشهود
وخرجت الامة من خيريتها التي ارتضاها ربها لها
ليختار لها حمقاها
سبيل الذل و التشرذمو القتل
و اكتواء اطفالها بنار الحروب و الغدر قبل شيوخها
فهل عرفت البشرية
امة اشد قسوة على نفسها …. من امة العرب… امة الاسلام
فيارب اصلح احوال امة حبيبك … فقد صارت غثاء
تراكص الاحداث في العالم
تراكض الاحداث وتشابكها حول العالم وخاصة ببلاد الاسلام
و اكثرهاقربا جزيرة العرب يوحي ان وراء الاكمة ما وراءها
هذه الفتن واقتتال المسلمين منذ اكثر من ثلاث
عقود دليل واضح أن علامات الساعة قد وصلت
الى الابواب البيوت ان لم تكن قد دخلت فعلا … لم تكن
دماء المسلم ليس له حرمة وعرضه ليس له كرامة و التنكيل بالمسلمين ليس خافيا على احد
و الغريب في الامر أن اكثر المصلحين و الكتاب
الذي يقراون الاحداث و ينشرون تحذيراتهم تمر
مرور الكرام دون ان يلتفت اليها ولاة الامر و صناع القرار
و الاحداث تتولى وليس هناك ما يوحي ان الامور تاخذ مجرا تصحيحياوانما مايجري حلول عبثية
تدور عن حل كانما يمارسه صبية لا يحسنون
شيئا سواء لعبة الاستغماية او ماشابهها
الايام تدور ولست متشائما بقدر الحزن الذي
يعصف بكثير ممن يرون التخبط في تبني وايجاد
حلول تعيد قطار حياة الحرية والعزة لشعوب
والحكومات الى مسارها الصحيح
وعجلة الفتن لن تتوقف الا بتوقف صناع القرار
قليلا عند قوله تعالى ( كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر …. الاية )
أما الاستمرار في المكابرة و معاداة كل ما هو جميل وعادل
فلن يؤدي الا الى الهاوية
مهرجان تمور العمانية
غدا ينطلق مهرجان التمور العمانية
في مدينة نزوى حاضرة الداخلية
مهرجان يفدم شيئا مما نسي في حق الشجرة المباركة
واصبح التصنيع لمحصولها جهدا يمارسه المواطن بعد ثلاتة مصانع حكومية انتهى بها الحال ان تكون آلاتها خردة يعبث بها الزمن بعد
دوران اكثرمن عقد في ثما٤نيات القرن الماضي
أما اليوم فتقف تلك المصانع في نزوى والرستاق وسمائل ابنية جوفاء
تحكي انتاج لم يقف عند حدود الزمان و المكان
بل طاف العالم ليقول ان التمر العماني
يستحق التكريم
و لو بهرجان بسيط … فاهلا بكم من الغد
في جنبات المعرض
الصبح القريب 