دائما نقول … لترمى المذهبية والطائفية في النار وهذا إذا لم يقدر عليه العلماء فلماذا لا نطبقه نحن العامة فهو اسلم لنا… العلماء يقرؤون الكتب ماذا يقول الشيخ الفلاني و رأي الحبر العلاني في المذهب كذا والفرقة كذا والعامة تأخذ هذه السموم و تنتحر بها كل المذاهب لو حكمت العقل لتبخرت المسميات وبقى ما فعله رسول الله وسار عليه الرعيل الأول من أصحابه… أما العلماء الذين اخذ منهم القول فهم برآء من العنصرية البغيضة التي روج لها عبر التأريخ ومات بسببها الكثير… و لا ننكر جهد بعض العلماء وفضلهم في محاولاتهم إصلاح الخرق وتجبير الكسر لهذه الأمة … ولكن نصطدم بأن يرد عليه بعضهم بأنه مبتدع أو خارجي هذا أسهل رد لأي دعوة صادقة تصدر من مخلص أم أن يجتمعوا ويتحاوروا ويخرجوا بكلمة سواء فهذا حرام في عقيدتهم واليوم كما مضى تقتل شعوب الإسلام لمثل هذه الخلافات ودائما يكون اجترار الماضي و مصائبه حاضرا ليكون ناره اشد إحراقا فهل علينا أن نحترق أم الخروج منها اسلم للجميع.ولا أريد هنا أن اسرد أحداثا وقعت أو قد تقع لكثير من الإخوة ولكن اذكر أمثلة وقعت لي ولبعض الأصحاب … فما دخل أن يسألك احدهم في بلاد الهند من أي المذاهب أنت , ولماذا تظم يديك وأنت تصلي لماذا ترسلهما ولماذا لا تقول آمين ولماذا تحرك سبابتك أو لا تحركها وانتم كفار لأنكم تخرجون أهل الكبائر من النار أو تدخلونهم الجنة أو لا تقولون بخلق القرآن أو غير مخلوق أو قتلتم الحسن والحسين أو أي أفكار وأمور شيطانية أو أسئلة يسعنا الجهل بها أو العلم والوقوف عنها أسلم… فإذا قلت له قال الله وقال رسوله : قال لا … !!! لكن الشيخ الفلاني يقول كذا والحجة الرباني يقول كذا فإذا أسكته بالدليل كفرك وربما سوغ له شيطانه وأحل دمك وهذه ليست خافية على الكل فما يقع في بلاد المسلمين من الحروب والفرقة لم يكن لها سبب إلا لأنني أباضي أو سني أو شيعي أو مالكي أو حنبلي أو,,, إذن هل كتب على أمة محمد( عليه الصلاة والسلام)أن يقتتلوا حتى يلقون الله ثم يقولون عياذا بالله (وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا ) أو ( رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ)…
إذن الأمر ليس بالسهل ولكن فما الحل …الحق يقول (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) أما الكلام والتقاذف واللعن والتكفير فهذه يجب أن تلغى من قاموس (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ) .
الحكومة تملك الحل وربما لا تريده فالبنوك أبوابها مفتوحة والمستثمرين الأغنياء حتى وإن بنو المجمعات فإيجاراتهم مرتفعة والمسؤولين لا يجهلون الحلول ولو كانت بسيطة جدا لإمكانيات الدولة ولكن كما ذكر احد الأخوة انهم لا يريدون الحل لمصلحتهم ولقد كتب الكثير من المواطنين حول الموضوع وكانت مقترحاتهم ممتازة جدا منها إنشاء مجمعات سكنية في كل محافظةحسب الكثافة السكانية على غرار البيوت الشعبية ويكون التوسع بها راسيا متكاملة الخدمات والمرافق لا تمكلك للمواطن ولكن تأجر لمن يرغب بأسعار تتناسب ودخل المواطن وحسب حجم أسرته وذلك بأن تكون الشقق متعددة الغرف ولا تسحب منه مادام محتاجا إليها ودافعا إيجارها وهذه المجمعات تنشأ من مدخرات صناديق التقاعد أو أية صناديق أخرى وطباعا ليست بديلا لمن يريد بناء مسكننا له ولكن تخفيفاعلى الكثير من المواطنين اللذين لا يستطيعوا دفع تكاليف البناء وكذلك تدويرا للمال واستثمارا له وخلق مناطق موازية بدلا من التزاحم على الأراضي ناهيك أن الكثير من المخططات يبني المواطن بها و يسكن ولم تصل إليها الخدمات وعليه الحل يجب أن يحسم أضف إلى ذلك انها تريح المواطن من أعباء الديون التي لم يسعد بها رغم محاولة تخفيفها وعودة نقول المجمعات السكنية تقوم بها الكثير من الدول وهي حل ناجع ما تعاقبت الأيام و وسيلة استقرار للمواطن في محل عمله و بيئته … نقول هذا ونتمنى أن يلامس آذان من يهمهم الأمر ولا يرمى به.
الصبح القريب 